المفرق – الكاريتاس الأردنية
افتتح السفير الكندي لدى المملكة بيتر ماكدوغل المقر الجديد لمركز الكاريتاس الأردنية في محافظة المفرق، شمال شرق الأردن،بدعم من الحكومة الكندية من خلال كاريتاس كندا. وكان باستقبال سعادته السيد وائل سليمان، مدير عام الكاريتاس الأردنية، والفريق الإداري وعدد من منسقي المشاريع، ونائب المحافظ السيد محمد الرفاعية، والأب فرنسيس شاهين والأب سامي قندح، بحضور العديد من وجهاء محافظة المفرق وأبناء الرعية. وتجول السفير في المركز الجديد والذي يتضمن مساحات أوسع وغرف إضافية بشكل متكامل لتقديم خدمة أفضل لجميع أفراد المجتمع المحلي وإلى الأخوة اللاجئين من مختلف الجنسيات. كما التقى بعدد من العائلات الأردنية وعدد من الأخوة اللاجئين المتواجدين في المركز. وعبّر سليمان عن شكره باسم الكنيسة الكاثوليكية في الأردن لدولة وحكومة كندا على دعمها المستمر، شاكرًا حضوره الذي أثمر مؤخرًا بزيارة عقيلة الحاكم العام لكندا لأحد مراكز الكاريتاس. وقال: "تهدف الكاريتاس للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الفئات الأقل حظًا في كافة المناطق، وعليه تم توسعة مركز المفرق ليضم عيادة الطب العام وغرف للأطفال والتدريب والتوعية والإرشاد". من جهته أشاد السفير الكندي بالشراكة مع الكاريتاس الأردنية بقوله "تعد هذه أحدث مساهمة من خلال شراكتنا. نلمس أنا وزملائي دائمًا مدى الالتزام الشخصي لموظفي ومتطوعي الكاريتاس نحو المجتمات التي يقومون بخدمتها. كما هو الحال معكم، نحن نأمل ونتطلع أن يستفيد المجتمع المحلي من هذه الخدمات لسنوات عديدة قادمة، وأشكركم ثانية على دعوتكم لنا . للمشاركة في هذه المناسبة الهامة".
1 Comment
القاهرة – أبونا
احتفل المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، بقداس ختام سنة الرحمة المقدسة، وذلك في كنيسة القديسة تريزيا الطفل يسوع بالعاصمة القاهرة. وبعد صلاة خاصة بالمناسبة، أغلق سيادته باب الرحمة. وفي عظته أثناء القداس، قال النائب البطريركي: "أبواب الرحمة الخشبية في كنائسنا تغلق اليوم، ولكن قلب الله الرحوم والمحب للبشر مفتوح دائمًا لاستقبالنا رغم ضعفنا، ونحن علينا أن نفتح أبواب قلوبنا ونتركها مشرعة لنستقبل ونغفر ونصالح بعضنا، ولكي نتابع أعمال الرحمة التي تعلمناها من يسوع بمحبة". أضاف: "الرحمة لا تنتهي بإغلاق باب اليوبيل، وإنما تفتح أبواب جديدة واسعة للصلاة والتأمل والخدمة والتضحية والتعبد لسر الرحمة الإلهيٰة. فالرحمة هي مسيرة عمل يومي، فردي وجماعي، عملاً بوصية السيد المسيح: أريد رحمة". ورفع صلاته بالقول: "يا رب أعني على فتح باب قلبي لأجدك في كل شخص بحاجة إلى محبتي وخدمتي. ولتسطع رحمتك في عالمنا من خلال الحوار والقبول المتبادل والتعاون". يشهد 38 بلدًا حالات اضطهاد وتمييز على نطاق واسع، لاسيما بسبب انتشار تيارات إسلامية متطرفة كما في الشرق الأوسط، حيث وقعت أعنف الاعتداءات مع تسجيل تراجع جديد للحرية الدينية في العالم بين 2014 و2016، وفقًا لتقرير اصدرته مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة"، ونشر اليوم.
وتؤكد المؤسسة الدولية التي درست أوضاع 196 بلدًا بين حزيران 2014 والشهر نفسه من 2016، أن 24 من هذه البلدان شهدت حالات من الاضطهاد الديني، من أندونيسيا إلى ليبيا، مرورًا بالهند. وفي 14 بلدًا آخر، مثل إيران واوكرانيا، عانت أقليات مسيحية من التمييز. ولم تتحدث المؤسسة التابعة للفاتيكان هذه المرة عن "تدهور حاد" في الحرية الدينية، كما فعلت في تقريرها السابق الصادر كل سنتين في خريف 2014. وكتبت أن "الوضع ظل مستقرًا" في 21 من 38 بلدًا تثير القلق، وحتى أنه تحسن في ثلاثة منها هي بوتان ومصر وقطر. لكن الصورة العامة كانت "سيئة جدًا في الأصل، بحيث أنه من الصعب تفاقمها بدرجة أكبر" في 7 بلدان هي افغانستان والعراق ونيجيريا وكوريا الشمالية والسعودية والصومال وسوريا. من جهة أخرى، تدهور الوضع في شكل كبير منذ 2014 في 14 بلدًا، أي أكثر من ثلث تلك التي تطرح مشكلات، ومنها بنغلادش ذات الغالبية المسلمة، حيث نفذت 48 عملية اغتيال استهدفت أفرادًا من أقليات دينية خلال 18 شهرًا، والسودان حيث أكدت المؤسسة الكاثوليكية توقيف رجال دين ومصادرة أراض تعود إلى الكنيسة، أو في الجزائر حيث تم "توقيف أشخاص عديدين وإدانتهم في مدن عدة، لأنهم لم يلتزموا صيام رمضان". وعزت المؤسسة هذا "التدهور" العالمي إلى ظاهرة عنيفة هي "المغالاة في التطرف الإسلامي"، في إطار "عملية تطرف مستفحلة"، و"زيادة كبيرة في الهجمات". منذ حزيران 2014، نفذت "هجمات إسلامية في واحد من كل خمسة بلدان حول العالم، بينها 17 بلدًا إفريقيًا"، وفقًا للتقرير. ويقول مارك فروماجيه، مدير المؤسسة في فرنسا: حتى لو لم تقتصر أعمال العنف هذه على الشرق الأوسط، فهذه المنطقة هي "التي شهدت أعنف الهجمات". وخلص التقرير إلى أن "استهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" للمسيحيين والايزيديين والمندائيين وغيرهم من الأقليات انتهاك لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة جريمة الإبادة". وبين التداعيات المتعددة لهذا التطرف، "الزيادة الكبيرة والمفاجئة" في عدد اللاجئين، إذ سجلت الأمم المتحدة رقمًا قياسيًا من 65,3 مليون نازح ولاجىء في العالم العام 2015، بزيادة 5,8 ملايين. ورغم أن أعمال الاضطهاد ترتكبها منظمات، مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعة "بوكو حرام"، وليس دول قائمة ومعترف بها، سجل التقرير "موجة جديدة من الاضطهاد" ارتكبتها أنظمة استبدادية، كما في تركمانستان والصين، حيث أشارت المؤسسة إلى "تدمير صلبان في ألفي كنيسة"، وفي اريتريا حيث سجن "3 آلاف مسيحي على الأقل بسبب انتمائهم الديني". ولا يوجد أي بلد اوروبي على القائمة التي تضم 38 بلدًا سلطت عليها المؤسسة الضوء، ما عدا في الدونباس الموالي لروسيا في أوكرانيا، حيث أشارت إلى تعرض جماعات كاثوليكية للتهديد. لكنها أشارت إلى "تصاعد الأعمال المعادية للسامية" التي بلغت مستوى قياسيًا في 2014 و2015 في بعض البلدان مثل فرنسا. يذكر أن مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" قد تأسست عام 1947، وهي تنشط اليوم في 150 بلدًا، وليست الشبكة الوحيدة التي تضم خبراء ناشطين في مجال حرية العبادة. وغالبًا ما تتقاطع استنتاجاتها مع مركز "بيو" الأميركي للأبحاث وجمعية "الأبواب المفتوحة" الإنجيلية الهولندية والمرصد الفرنسي للأديان "فاروس". |
Details
ArchivesCategories |